كلمات قصيدة سلو قلبي | أحمد شوقي في ديسمبر 21, 2021 آخر تحديث ديسمبر 21, 2021 كلمات قصيدة سلو قلبي | أحمد شوقي ، سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا … لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا ، الشاعر أحمد شوقي سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا … لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ … فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَومًا … تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ … هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ:وَلّى … وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ: ثابا وَلَو خُلِقَتْ قُلوبٌ مِن حَديدٍ … لَما حَمَلَتْ كَما حَمَلَ العَذابا وَأَحبابٍ سُقيتُ بِهِمْ سُلافًا … وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ حَبابا وَنادَمنا الشَبابَ عَلى بِساطٍ … مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ شَرابا وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ يُطوى … وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ وَطابا كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ … إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ اللَيالي … كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى … تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا وَأَنَّ الرُقطَ أَيقَظُ هاجِعاتٍ … وَأَترَعُ في ظِلالِ السِلمِ نابا وَمِن عَجَبٍ تُشَيِّبُ عاشِقيها … وَتُفنيهِمْ وَما بَرِحَتْ كَعابا فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي … لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ … وَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى جَنَيتُ بِرَوضِها وَردًا وَشَوكًا … وَذُقتُ بِكَأسِها شَهدًا وَصابا فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللهِ حُكمًا … وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ بابا وَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ إِلا … صَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبَ اللُبابا وَلا كَرَّمتُ إِلا وَجهَ حُرٍّ … يُقَلِّدُ قَومَهُ المِنَنَ الرَغابا وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً … وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ مُصابا فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ وَزِنها … كَما تَزِنُ الطَعامَ أَوِ الشَرابا وَخُذ لِبَنيكَ وَالأَيّامِ ذُخرًا … وَأَعطِ اللهَ حِصَّتَهُ احتِسابا فَلَو طالَعتَ أَحداثَ اللَيالي … وَجَدتَ الفَقرَ أَقرَبَها انتِيابا وَأَنَّ البِرَّ خَيرٌ في حَياةٍ … وَأَبقى بَعدَ صاحِبِهِ ثَوابا وَأَنَّ الشَرَّ يَصدَعُ فاعِليهِ … وَلَم أَرَ خَيِّرًا بِالشَرِّ آبا فَرِفقًا بِالبَنينَ إِذا اللَيالي … عَلى الأَعقابِ أَوقَعَتِ العِقابا وَلَم يَتَقَلَّدوا شُكرَ اليَتامى … وَلا ادَّرَعوا الدُعاءَ المُستَجابا عَجِبتُ لِمَعشَرٍ صَلّوا وَصاموا … عَواهِرَ خِشيَةً وَتُقى كِذابا وَتُلفيهُمْ حِيالَ المالِ صُمًّا … إِذا داعي الزَكاةِ بِهِمْ أَهابا لَقَد كَتَموا نَصيبَ اللهِ مِنهُ … كَأَنَّ اللهَ لَم يُحصِ النِصابا وَمَن يَعدِل بِحُبِّ اللهِ شَيئًا … كَحُبِّ المالِ ضَلَّ هَوًى وَخابا أَرادَ اللَهُ بِالفُقَراءِ بِرًّا … وَبِالأَيتامِ حُبًّا وَارتِبابا فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ … سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا وَكانَ لِقَومِهِ نَفعًا وَفَخرًا … وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذًى وَعابا فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً … سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأسًا … فَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا يُريدُ الخالِقُ الرِزقَ اشتِراكًا … وَإِن يَكُ خَصَّ أَقوامًا وَحابى فَما حَرَمَ المُجِدَّ جَنى يَدَيهِ … وَلا نَسِيَ الشَقِيَّ وَلا المُصابا وَلَولا البُخلُ لَم يَهلِكْ فَريقٌ … عَلى الأَقدارِ تَلقاهُمْ غِضابا تَعِبتُ بِأَهلِهِ لَومًا وَقَبلي … دُعاةُ البِرِّ قَد سَئِموا الخِطابا وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى جَمادٍ … فَجَرْتُ بِهِ اليَنابيعَ العِذابا أَلَم تَرَ لِلهَواءِ جَرى فَأَفضى … إِلى الأَكواخِ وَاختَرَقَ القِبابا وَأَنَّ الشَمسَ في الآفاقِ تَغشى … حِمى كِسرى كَما تَغشى اليَبابا وَأَنَّ الماءَ تُروى الأُسدُ مِنهُ … وَيَشفي مِن تَلَعلُعِها الكِلابا وَسَوّى اللهُ بَينَكُمُ المَنايا … وَوَسَّدَكُمْ مَعَ الرُسلِ التُرابا وَأَرسَلَ عائِلاً مِنكُمْ يَتيمًا … دَنا مِن ذي الجَلالِ فَكانَ قابا نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبيلاً … وَسَنَّ خِلالَهُ وَهَدى الشِعابا تَفَرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ فيهِ … فَلَمّا جاءَ كانَ لَهُمْ مَتابا وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ … كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا وَكانَ بَيانُهُ لِلهَديِ سُبلاً … وَكانَت خَيلُهُ لِلحَقِّ غابا وَعَلَّمَنا بِناءَ المَجدِ حَتّى … أَخَذنا إِمرَةَ الأَرضِ اغتِصابا وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي … وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ … إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّتْ … بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ … يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِقابا لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا … كَما تَلِدُ السَماواتُ الشِهابا فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا … يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِقابا وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا … وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري … بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ … إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا … فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَحابا سَأَلتُ اللهَ في أَبناءِ ديني … فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي أَجابا وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌ … إِذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ وَنابا كَأَنَّ النَحسَ حينَ جَرى عَلَيهِمْ … أَطارَ بِكُلِّ مَملَكَةٍ غُرابا وَلَو حَفَظوا سَبيلَكَ كان نورًا … وَكانَ مِنَ النُحوسِ لَهُمْ حِجابا بَنَيتَ لَهُمْ مِنَ الأَخلاقِ رُكنًا … فَخانوا الرُكنَ فَانهَدَمَ اضطِرابا وَكانَ جَنابُهُمْ فيها مَهيبًا … وَلَلأَخلاقِ أَجدَرُ أَن تُهابا فَلَولاها لَساوى اللَيثُ ذِئبًا … وَساوى الصارِمُ الماضي قِرابا فَإِن قُرِنَت مَكارِمُها بِعِلمٍ … تَذَلَّلَتِ العُلا بِهِما صِعابا وَفي هَذا الزَمانِ مَسيحُ عِلمٍ … يَرُدُّ عَلى بَني الأُمَمِ الشَبابا أحمدسلوشوقيقصيدةقلبيكلمات شارك WhatsAppTelegramTwitter